رياضة محلية 10 زوار في سوق واقف لـ “الشرق”: مونديال 2022 ذكرى لن ننساها ما حيينا
إقبال على البخور من قبل الزوار
A+ A-
هديل صابر
ثمان وأربعون ساعة تفصلنا عن إسدال ستار بطولة كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022، حدث أحدث الكثير من اللغط حوله قبل إطلاق صافرة البداية، فقط لاستضافته من قبل دولة شرق أوسطية، هذا اللغط سرعان ما تبدد وتلاشى مع أول ركلة في المونديال، صدت كل الأقاويل والادعاءات، بحقائق وشهادات لم تُسرد على ألسنة سياسية، بل شعبوية من زوار ومشجعين قدموا لمؤازرة منتخباتهم بلادهم غير مبالين لما قيل، وليس هذا فحسب بل هذه الحشود عبرت عن حزنها سيما وأنَّ الحدث شارف على النهاية، قائلين لـ “الشرق” ” إن هذا الحدث بكل ما فيه يمثل ذكرى لن ينسوها بكل تفاصيلها”.
وأجابوا على سؤال “الشرق” حول أجمل الذكريات التي سيأخذونها معهم حين مغادرتهم دولة قطر، “نحن سنأخذ قطر معنا، وستبقى ذكرياتها عالقة بعقولنا ومتوسطة قلوبنا التي أحبت قطر كما أحبتنا”.
اقرأ أيضاً
صوت الأذان
البداية مع مجموعة أصدقاء من الأرجنتين، قدموا إلى قطر بانطباع سرعان ما تبدد عند ما وطأت أقدامهم مطار حمد الدولي، لحسن المعاملة التي لمسوها منذ قدومهم حتى هذه اللحظة، إذ عبر برونو عن إعجابه بالود الذي لقيه ولمسه من الشعب القطري، كما عبر عن إعجابه بالعطور العربية والبخور الذي اشترى عددا منها كهدايا لأصدقائه.
وأكد حديثه صديقه لوكاس الذي اعتبر أنَّ أجمل ذكرى هي صوت الأذان الذي منحه الكثير من السلام والسكينة، أما باولو فاعتبر أنَّ اللبس التقليدي للرجل والمرأة في دولة قطر من أكثر الذكريات التي ستبقى في عقله حيث اقتنى ثوبا وغترة وعقالا لتخلد هذه القطع ذكرى حضوره مونديال 2022، وقاسمه الأمر فاميام الذي أعجب بالأكلات الشعبية القطرية كالمجبوس متمنيا أن يتعلم الطريقة حتى يُعد هذا الطبق الشهي لأفراد عائلته يوما ما.
وعبروا جميعا عن سعادتهم بالتجربة وبالفرصة التي سنحت لهم بالقدوم إلى دولة قطر.
وُد الشعب القطري
وخلال جولة “الشرق” بسوق واقف التقينا بزوج سايمون وهايدي من الاكوادور، وقاطعنا حديثهما حول من الذي سيحظى بالكأس سيما وأنها تدعم التانغو الأرجنتيني وهو يؤازر الديوك الفرنسية، إلا أن تدخلنا جاء بالوقت المناسب، وسألناهما عن أغلى ذكرى لهما في قطر، إذ بدأت هايدي قائلة “حقيقة قطر لنا بها ذكريات غالية، وسوق واقف من الذكريات الجميلة، الأكل واللباس التقليدي طبع في ذاكرتي، وأتيت اليوم لأحد محلات بيع الهدايا لشراء بعض الهدايا التذكارية لي ولأسرتي”.
أما زوجها سايمون فأكد أنَّ اللطف الذي لمسه من المجتمع القطري من أكثر الذكريات التي سيحملها في قلبه، لافتا إلى أنه لم يكن يتوقع هذا اللطف والود الذي لمسه من القطريين، كما أنه سيفتقد هذه الأجواء الإيجابية والحماسية، إذ أنه حضر عدد من المباريات في الملاعب وأعجب بها لروعة التصاميم.
ذكريات عدة
أما أندريه وإميليا واللذان يشجعان المنتخب الأرجنتيني وهما من الاكوادور، عبرا عن حزنهما لقرب انتهاء هذا الحدث الأكثر شعبية على مستوى العالم، إذ أشار أندريه إلى أنّ الجميل بهذه النسخة هو استضافتها على أرض شرق أوسطية عربية خليجية، فكانت فرصة للتعرف عليها وعلى عادات وتقاليد هذه البلد، التي وصفها بالهادئة، المليئة بالأمن والأمان، مؤكدا أنه مليء بالذكريات التي سيأخذها معه إلى بلاده لكن أجمل ذكرى بعد توقعه بفوز الأرجنتين، هو لطف واحترام الشعب القطري لثقافة الآخر، وهذا ما أبدته به إيميليا.
» الخبر من المصدر
الشرق القطرية